إن هذه الجهود المباركة تستحق الدعم والمساندة من الجميع, سواءًا كان دعمًا ماديًا يسهم في تمويل مشاريعها وبرامجها, او دعمًا معنويًا يعزّز مكانتها ويشجعها على الاستمرار في مسيرتها الخيّرة وهي معروفة عن عامة الناس وخاصة الجمعيات المانحة وكثير من المحتاجين. ومن هذا المنطلق, أوصي نفسي وإخواني بالوقوف مع جمعية بنيان للخدمات الاجتماعية ودعمها بما نستطيع, فهي بابٌ عظيم من أبواب الخير, ووسيلة نافعة لتفريج الكربات, وتحقيق التنمية المستدامة لأفراد مجتمعنا.

تشرّفت بالاطّلاع على برامج ومنتجات جمعية بنيان للخدمات الاجتماعية والتي جعلت هدفها بناء الانسان محور عملها, على الجوانب التنموية والتعليمية والتدريبية وإكساب المستفيد المهارات الحياتية والمهنية التي تحقق له استقلال ذاتي وتمكينه من العمل الحرفي والمهني والوظيفي, واستثمار "بنيان" في مجال التعليم والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة على مستوى الدبلومات والدراسات الجامعية في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل لدليل واضح على رؤية استراتيجية واعية تهدف إلى استثمار الطاقات البشرية لدى أسر المستفيدين وتحويلها إلى أدوات إنتاج فاعلة لأسرهم ومجتمعهم جهود موفقة وشراكات فاعلة وعلاقة مهنية مع المجتمع المحلي. 

أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله -عز وجلّ- (إقرأ) ولطالما آمنت بأن التعليم هو مفتاح التغيّر, والوسيلة الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة. وأنا فخورة بكوني أتبنى الكرسي التعليمي في جمعسة بنيان للخدمات الاجتماعية, لسعي الجمعية الحثيث في دعم التعليم والإستثمار به. أتمنى أن نرى المزيد من الطلاب يتخرجون ويتسلحون بالعلم والمعرفة, وأن يساهموا في بناء مجتمع مزدهر.

شكرًا لجمعية بنيان الخير والعطاء على دعمكم المستمر وتقديركم الذي يُلهمنا لبذل المزيد, فمعكم نكبر, وبكم نحقق الأثر, ومنكم نستمد روح العطاء. أن نكون جزءًا من مسيرة جمعية بنيان للخدمات الاجتماعية هو شرف لنا, فأنتم عنوان للتكافل والخير, ونعتز بأن نكون رفدًا من روافد عطائكم المبارك.

لقد أثمرت مبادراتكم عن بناء إنسان أكثر وعيًا وإنتاجًا, وأسهمت في تعزيز الاثر الاجتماعي ورفع جودة الحياة للمستفيدين, بفضل شمولية المحتوى وتنوّع الخدمات التي تقدمها.

أنتم بنيان التنمية والخدمات المجتمعية ذات الأثر العظيم ونحن مكملون لكم.